حدوتة
هدى والدجاجة الحمراء
هدى بنت صغيرة جميلة جدا ، تحب الحيوانات ، وترفق بها ،عندها في حديقة البيت دجاجة حمراء تضع لها كل يوم الماء ، والحبوب وتنظف بيتها .
باضت الدجاجة الحمراء كل يوم بيضة ، فأخذت هدى تجمع البيض حتى صار عندها عشر بيضات ، فوضعتها فوق القش
رقدت الدجاجة الحمراء فوق البيض ، وبعد إحدى وعشرين يوما، وجدت هدى فراخ صغيرة لطيفة خرجت من البيض ، صفراء اللون لها مناقير حمراء ، ففرحت بها
كانت الدجاجة الحمراء الأم تحب فراخها ، وتحافظ عليها ، تطرد عنها القطة ، وكل مايؤذيها ، وتعلمها المشي ، والبحث عن الطعام ، وهي تصيح : تشب .. تشب
ظلت هدى تعتني بالدجاجة وفراخها الجميلة حتى كبرت ، وصارت دجاجا ، وملأت حديقة البيت خيرا
سر والد هدى من ابنته لعنايتها بالدجاجات ، واجتهادها في دروسها ، وكانت المفاجأة السارة عندما أهداها هدية جميلة بمناسبة نجاحها في نهاية العام.
كانت الهدية كرة طائرة مربوطة بخيط طويل ، منظرها جميل ،وشكلها مستدير ، وحجمها كبير ، رأى الكرة أخوها الأكبر سالم فأعجب بها الاعجاب ، فطلبت منه أن يلعب معها بالكرة.
لعبت هدى بالكرة الطائرة ، وأخذت تدفعها في الجو إلى أغلى ، وتمسك بها حين تنزل إلى الأسفل ، وكانت الدجاجات تركض وراء الكرة تحاول الإمساك بها.
وفجأة هبت الرياح بشدة، فارتفعت الكرة الطائرة بعيدا إلى أعلى ، ولم تستطع هدى أن تمسك بها ، وخافت أن تفقد هدية ابيها الغالية ، فصاحت تنادي أخاها سالم.
قالت هدى انظر يا أخي ، لقد رفعت الرياح الكرة ، فطارت في الهواء ، أسرع من فضلك ، واجرى وراءها، وأحضرها ، قفز سالم قفزة عالية ، فأمسك بخيط الكرة، فصفقت هدى فرحة ، وصاحت الدجاجات تشاركها فرحتها.
تعليقات